مشاركة الأصدقاء:غلطة جمانة!
بعدما أصبحت راشدة، قدم الأب لابنته عودا مصنوعا من أجود أنواع الخشب،حملت الطفلة العود واتجهت نحو غرفتها مبتسمتا تدعو لوالدها بالشفاء ،بدأت تحاول العزف عليه لكنها لم تحسن ذالك ؛فسمع لأب ذالك فسجلها في أحد المراكز تعلم العود الذي يدعى"بيت العود العربي" بدأت جمانة مداومة على التمارين ؛لكنها كانت مهملتا له قليلا ،فكلما عادت من التدريب تضعه فوق التلفاز..على المائدة تحت السرير في المطبخ...
بعد شهور من التدريب، دعت أحد دور الأوبرا للأطفال جمانة للعزف مع المجموعتها الموسيقية،فعادت مسرعتاذ لتبشير أسرتها بالخبر فوضعت عودها على المائدة فرآه أخيها الصفير،حمل العود وبدأ يلعب به ،فكان ثقيلا عليه فأوقعه من يده فسمعت الأسرة صوت تكسر في البيت،ثم دخل الأب و الأم وجمانة فوجدو أجزاء العود منشورة هنا وهناك، فضهر حزن شديدا في وجه جمانة وتجهت إلى غرفتها باكية معترفتا بأن الذنب كان ذبها لولا أنها وضعته في المكان مخصص لولا رآه أخيها الصغير ولما تكسر العود،سمعت الأم ابنتها تردد هذه الكلمات فحملت الخبر لزوجها فتوجه نحو السوق ليشتري لها واحدا أخر ...دخل الأب إلى البيت فوجد إبنته لا تزال في الغرفة فسلم لها العود مقابل أن تعاهده بالمحافضة عليه.
تأليف: عبد الكريم العاجي