توبة الذئب قصة لحسام الدندشي
هَرمَ الذئب وأصبح لا يقوى على صيد الخراف، فصار يأكل الحشائش وأوراق الأشجار! وبعد مدة صعد هضبة عالية ونادى بأعلى صوته: يا معشر الخراف.. لا تخافوا مني بعد اليوم! لقد تبت وندمت، بإمكانكم الآن أن تعيشوا بأمان وسلام فقد هجرت أكل اللحم.
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEi9lBMf7O1dilAj0eplJtZHb05kHGMgzzGXbYUDBd-f_JJwauPP53RFuMwaGLpuJV7-oNKy8qd1wYEuj_aR1VTz5tFjvTty3r2ApzZEqs8vS-mN0aFkJ4KxJyqPIJgni_oSV1EqzLSlZol5/s320/616804-6.jpg)
هدأ خوف الخروف وانطلت عليه الحيلة فقال: أخفتني أيها الذئب الطيب، تعال وخذ صوفاً يصنع وسادتين، الطقس حار ولدي ما يكفيني من الصوف.
اقترب الذئب وعلى فمه ابتسامة عريضة ثم قال للخروف: أدر ظهرك لأتمكن من قص صوفك أيها الخروف الجميل.
وعندما أدار الخروف الغر ظهره وثب عليه الذئب وثبةً طرحته أرضاً.
فصاح الخروف وهو بين مخالب الذئب: أين عهدك ووعدك؟ ضحك الذئب وقال: يا لك من خروف ساذج.. منذ متى والذئاب تفي بالوعود وتأكل الحشائش وتنام على الوسائد؟!