"طيارة ورق".. خليط من الألوان يسعى لدعم أطفال سوريا
ورغم أن المعارك تحد من قدرة "طيارة ورق" على الوصول إلى شريحة واسعة من الأطفال في سوريا فإن فريق العمل المتطوع يتابع جهوده من أجل إصدار كل عدد في موعده.
هبة وليلى وعنوب وحنان وزكزوك شخصيات كرتونية تطل في كل عدد حاملة قصصا وقيما يحتاجها الأطفال في هذه المرحلة، بحسب القائمين على المجلة فهبة مثل كثير من الأطفال السوريين اضطرت للنزوح عن بيتها وانتقلت إلى مكان جديد وتطالعها في يومياتها تحديات تتعلق بالتأقلم.
معانٍ ومفاهيم
أما ليلى فتحاور والدها في كل عدد عن مشكلة تواجهها وتتعرف على معنى جديد كثيرا ما أصبح مطروقا في بلدها مثل مفاهيم القانون والفكرة والحرية والديمقراطية، ويتولى والدها شرح تلك المعاني بطريقة مبسطة.
وتتحدث عنوب وحنان عن مشاكل تعترضهما اجتماعيا ونفسيا، فيما يعرّف نورس الأطفال على مناطق ومدن حول العالم.
علاء ظاظا -اختصاصي علم نفس الطفل والتربية الخاصة- يقوم بمراجعة المجلة قبل إصدارها للتأكد من أنها لا تحوي ما قد يؤثر سلبا في نفسيات الصغار.
وتحدث ظاظا للجزيرة نت عن دوره بالقول إنه يساعد الكتاب ومعدي المواد على معرفة احتياجات الأطفال في الظروف الحالية وما ينقصهم من مهارات أساسية، ويدرب الفريق بشكل مستمر على مفاهيم الحماية والتربية على السلام والتعليم المناسب في حالة الصراع.
وأضاف أنه من الصعب تحديد احتياجات الأطفال بدقة، فلكل منهم استجابته الخاصة للظروف، وهناك أيضا الفروق بحسب الأعمار، كما أن الأمر يتعلق بتوافر شبكات الدعم الاجتماعي وسرعة استعادة الاستقرار وغيرها من العوامل.