سندباد البحري
وفي يوم من الايام،وصلنا إلى جزيرة صغيرة قي وسط البحر،نزلنا كي نسترخ من عناء السفر،وأشعلنا النار وجلسنا نتحادث،فجأة صاح الربان بهلع:(هيا أسرعو إلى المركب،إنها سلحفات كبيرة !ربما أحست بحرارة نارنا ،ولابد أنها ستغوص إلى الاعماق).
قفز الركاب في الماء،وسبحو نحو السفينة ومعهم الربان،طلعو بسرعة إلى دهرها،وأقلعو مبتعدين عن الجزيرة ونسوني في الماء،ولحسن حضي صادفت قطعة خشب كبيرة تعلقت بها ورحت أجذف برجلي.
بقيت على هذا الحال يوما وليلة،والامواج تتقاذني حتى أشرفت على الهلاك،لكن ريحا قوية دفعتني إلى شاطئ إحدى الجزر.ارتميت على الرمل،ونمت نوما عميقا.
فقلت((جزاك الله خيرا ياصديقي،أنا سندباد صاحب البضاعة ،لقد أعطاني الله عمر فنجوت من الغرق)).
وقال لي الربان((الحمد لله على سلامتك،هيا معي إلى المركب)).
وكم شعرت بالفخر والإعتزاز وأنا أتسلم بضاعتي من الربان الأمين !وكم ارتعش جسمي النحيل شوقا إلى الأهل والأصحاب الذين أنتضر رؤيتهم لأروي لهم ذكرياتي عن الجزيرة.