-->
Professional Template

Presenting Blogger Templates that are Seo, AMP HTML, Light, Fresh and Professional

  • Payment templates at Goomsite can be done via Paypal
  • Payment templates can be through Bank Rakyat Indonesia (BRI)
  • You can also get to know more closely with the goomsite admin
  • You can also contact the goomsite admin via the available contact
  • LATEST BLOGGER TEMPLATE


    Get the best themes in the market

     


    قصص اطفال مكتوبة ومصورة


    اهلا وسهلا زوارنا الكرام ، نعود إليكم مرة أخري مع المزيد من قصص اطفال مكتوبة ومصورة جديدة من سلسلة قصص تكوين شخصية الطفل، وقصة اليوم احد قصص تعليم الاطفال الهامة جدا حيث تتحدث عن اهمية الاعتراف بالخطأ والاعتذار للاخرين وتعويضهم عن اى اضرار. يمكنكم قراءة المزيد من قصص اطفال مصورة للقراءة من هنا.

    قصص اطفال مكتوبة ومصورة

    كانت "مها" و"هبة" شقيقتين تعيشان مع جدتهما.
    وفي أحد الأيام أخذتهما إلى شاطئ البحر، وحملت الشقيقتان الاطباق الطائرة معهما.
    كان الجو جميلا جدا وهواء البحر اللطيف يهب.
    قالت مها: "يا أختي العزيزة، ما أجمل الشاطئ!".
    قالت هبة: "نعم، كم أحب اللعب على الرمل الجميل!".

    قصص اطفال مكتوبة ومصورة

    كان هناك العديد من الأشخاص على الشاطئ. بعضهم يأخذون حمام شمس، وبعضهم في البحر يرشون الماء على  بعضهم البعض. وكان هناك من يتمشون على الشاطئ. أخذت مها وهبة تلعبان بطبق طائر.
    قالت هبة: "أمسكي به" وهي ترمي الطبق عاليا في الهواء ناحية مها، وقالت مها وهي تجري لتلتقط الطبق الطائر: "نعم، سأمسك به".

    قصص اطفال مكتوبة ومصورة

    صاحت "هبة": "احترسي".
    وصاح طفل صغير: "توقفي! توقفي!".
    لكن مها كانت تنظر إلى الطبق الطائر في الهواء، ولم تلتفت نحو أي شخص آخر موجود على الشاطئ.
    كان الطفل يبني قلعة صغيرة من الرمال على الشاطئ.

    قصص اطفال مكتوبة ومصورة

    ارتطمت مها بقلعة الطبي الصغير الرملية.
    صاحت مها: "لا، لا!" بينما تنهار القلعة، وهبة في الناحية الأخرى لا تجد ما تقوله من الدهشة.
    نظرت مها إلى الصبي ولم تعرف ماذا تقول.

    قصص اطفال مكتوبة ومصورة

    أخذ الصبي الصغير يبكي، كان قد بنى القلعة في الرمال بجهد كبير منذ بعض الوقت، لكن كل جهوده قد ضاعت، اما والدته كانت تأخذ حمام شمس بالقرب منه فقد نظرت غلى مها بغضب.

    قصص اطفال مكتوبة ومصورة

    شعرت مها بالتعاطف والشفقة على الطفل.
    أدركت أنها سحقت قلعته الرملية دون أن تقصد.
    لم تكن تنوي أن تضره بأي ضرر، ولم تعرف كيف يمكنها مساعدته.

    قصص اطفال مكتوبة ومصورة

    قالت مها للطفل: "أنا آسفة".
    وطلبت منه أن يتوقف عن البكاء، وأكدت أنها سوف تبني قلعته من جديد.
    وقالت له: "هيا لنبني قلعة أخرى".
    وبدأت تساعده في بناء القلعة مرة أخرى.

    قصص اطفال مكتوبة ومصورة

    ابتسم الطفل، وتجاوزت والدته كذلك عن الامر وسامحت مها، ونظرت نحوها في مرح، ولأن مها قد اعترفت بخطئها، فإن أم الطفل قد أعجبت بها كثيرا.



    (مروان) صبى فى غاية الذكاء والنبوغ.. لا يكف عقله الصغير عن العمل وعن التساؤل عن كل شىء.. من هواياته المحببة الاختراعات ومحاولة إصلاح الأشياء.. فى البداية رحب والداه بالأمر خاصة أن (مروان) كان متفوقا فى دراسته ويعرف جيدا كيف ينظم وقته بين الدراسة والهواية.. كما أن العيب الخلقى والتشوه الذى ولد به فى ساقه والذى كان يجعله يعرج فى سيره ويثير سخرية بعض زملائه جعل والداه يحرصان على تشجيعه وعدم إحساسه بأنه طفل مختلف.. إلا أن الحوادث التى تكررت فى المنزل بسبب هوايات (مروان) جعلتهما فى غاية الانزعاج.. فذات مرة فى أثناء غياب والديه قام (مروان) بمحاولة إصلاح جهاز التلفاز الذى أصابه عطل ما ، قام (مروان) بتفكيك الجهاز إلى قطع صغيرة وراح يحاول معرفة وظيفة كل جزء من مكوناته.. وعندما رأى والده الأمر انزعج بشدة ورفض أن يحاول (مروان) إصلاحه وسارع بالاتصال بأخصائى إصلاح التلفاز.. وذات مرة قام  (مروان) باختراع سماعة مضخمة للصوت صنعها من بعض المكونات البسيطة ثم وصلها بجهاز الكاسيت الموجود بغرفته فتسبب فى ضوضاء أزعجت جميع سكان البناية الذين اشتكوا لوالد (مروان) مما فعل ابنه.. مرة أخرى حاول إصلاح سيارة والده فتسبب فى خلل كبير بمحركها.. عاقب الأب (مروان) ومنعه تماما من ممارسة هواياته المدمرة إلا أن (مروان) لم يستسلم فواصل القراءة العلمية المتخصصة لصقل موهبته والتعلم والتجربة على أشيائه الخاصة وابتكار الاختراعات المفيدة الغير مزعجة.. ومع الوقت استطاع (مروان) إبهار معلميه وأصدقائه وأصدقاء والده بنبوغه وعبقريته فبدأ والداه يشعران بالفخر بعدما كانا يشعران بالانزعاج..
    وفى إحدى الأمسيات التى كان  (مروان) فيها ساهرا يعمل على أحد اختراعاته فوجئ بضوء مبهر يشع من نافذة حجرته المفتوحة.. لفت الأمر انتباهه فنظر من النافذة.. ولاحظ لدهشته شعاع من الضوء العجيب يهوى بسرعة مذهلة من السماء فى اتجاه منزله.. تابع الشعاع ببصره حتى هبط فى (جراج) منزله الذى كان والده يحتفظ فيه بسيارته.. غلب (مروان) الفضول فنزل إلى حديقة منزله وراح يسير فى اتجاه (الجراج) وهو يعرج بساقه المشوهة.. وبعد دقائق بلغ المكان فدلف إليه وهو يشعر بخوف ممزوج بالفضول.. وجد بالداخل ما أثار ذهوله.. كان هناك طبقا طائرا مثل تلك الأطباق التى شاهدها من قبل فى أفلام الخيال العلمى متوسط الحجم يستقر فى ركن الجراج والدخان يتصاعد منه.. أما الأكثر إدهاشا فهو ذلك الكائن الذى كان منكفئا على الطبق يفحصه.. شهق (مروان) فى خوف وتراجع للخلف فلم تساعده ساقه المصابة وهوى أرضا من الحركة المفاجئة.. التفت إليه ذلك الكائن العجيب.. كان يماثل (مروان) فى الحجم والطول إلا أنه كان أخضر اللون أصلع الرأس يرتدى ثيابا عجيبة وله أربعة أصابع فى كل يد بدلا من خمسة.. فوجئ به (مروان) يقول فى هدوء باللغة العربية:
    - لا تخف.. لن أؤذيك
    سأله (مروان) وهو ينهض مرتجفا: "من أنت؟ وماذا تفعل هنا؟"
    رد الكائن:
    - أنا كائن فضائى من كوكب بعيد اسمه (زايجور) خارج مجرتكم، واسمى (سيتا).. كنت فى رحلة استكشافية فى كوكبكم عندما حدث خلل بمحرك سفينتى الفضائية التى تراها فهوت بى إلى هنا.. ويبدو أننى لن أستطيع إصلاحها لأن العطل خطير وأخشى أننى لن أتمكن من العودة إلى وطنى
    - كيف تجيد لغتنى؟ وهل ستؤذينى؟
    - تقنيات كوكبنا المتقدمة تسمح لنا باكتساب اللغات فى أسرع وقت وإجادتها.. ولقد أمضيت بعض الوقت على كوكبك وأتقنت لغتكم فى وقت قياسى.. لا تقلق لم آت هنا لإيذائك فأنا من كوكب مسالم..
    شعر (مروان) بالدهشة مما سمع وراح يتامل المخلوق العجيب الذى اكتسى وجهه بالحزن الشديد.. غلب الفضول (مروان) وهو يتفحص الطبق الطائر فقال لـ (سيتا): انتظرنى لدقائق
    غاب (مروان) داخل منزله لبعض الوقت ثم عاد للكائن الفضائى بصندوق يحمل فيه مجموعة من أدوات ومعدات دقيقة يستخدمها فى عمله، ابتسم وقال لـ (سيتا):
    - لا تقلق يا صديقى.. أستطيع مساعدتك
    راح (مروان) طيلة الليل يحاول إصلاح محرك السفينة.. وبعد أن أوشك الليل على الانتهاء سمع الاثنان صوت المحرك وهو يعلن عودته للعمل.. هلل (سيتا) غير مصدقا وراح يتقافز من الفرحة واحتضن (مروان) قائلا:
    - لا أعرف كيف أشكرك يا صديقى.. أنت أذكى المخلوقات التى شاهدتها على كوكبكم.. أستطيع الآن العودة إلى وطنى.. ولكن قبل أن أرحل لدى لك مكافأة ردا لصنيعك معى..
    نظر له (مروان) فى تساؤل فأخرج (ستا) من ثيابه قضيبا شفافا يشع بالضوء ووجهه إلى ساق (مروان) المشوهة.. خرج منه ضوء أزرق عجيب أحاط بساق (مروان) لدقائق ثم اختفى.. أصاب (مروان) الذهول فقد فوجئ بأنه يستطيع التحرك بصورة طبيعية وأن ساقه برأت تماما مما كان فيها.. راح يسير ويجرى فى نشاط عجيب فابتسم (سيتا) له فى ود وقال له وهو يدلف إلى مركبته الفضائية:
    - هذا أقل ما تستحقه يا صديقى الأرضى.. إننا نملك وسائل متقدمة للغاية لعلاج كل الأمراض.. آسف لأننى لن أستطيع البقاء أكثر من هذا ويجب على الرحيل فورا.. سلام يا صديقى وتأكد أننى سأعاود زيارتك فى وقت آخر
    أغلق (سيتا) باب السفينة وطار بالطبق خارجا من الجراج بسرعة مذهلة تاركا (مروان) الذى لوح له فى سعادة بالغة قائلا:
    - وداعا يا صديقى وشكرا لك.

    فى ذلك الشارع الهادئ عاش (يوسف) مع والديه.. ولأنه كان الابن الوحيد لهما فقد كان يبحث دوما عن صديق مقرب يأتنس به ويلعب معه.. لم يعرف عن (يوسف) يوما أنه مشاغب أو مزعج لجيرانه.. إلا أن أحوال (يوسف) تبدلت تماما بعد أن تعرف على (عمر).. صبى من نفس عمره يعيش فى البناية المجاورة تماما.. تعرف (يوسف) عليه فى أحد الأيام عندما سقطت كرة (عمر) بداخل شرفة (يوسف).. يومها حمل (يوسف) الكرة ونزل ليعيدها إلى (عمر) ولم تمض لحظات حتى راحا يلعبان سويا.. شعر (يوسف) بالسعادة لأنه تعرف على صديق جديد واتفقا معا على أن يلعبا سويا كل يوم فى المساء.. يوما بعد يوم لاحظ (يوسف) أن (عمر) صبى مشاغب سيئ الطباع.. فكثيرا ما فوجئ به يقوم بتصرفات مؤذية تسبب أضرارا للجميع.. فكر (يوسف) فى الابتعاد عنه وانقطع عن اللعب معه أكثر من مرة إلا أن وحدته كانت تدفعه دفعا لمعاودة النزول واللعب مع (عمر).. ولأن (عمر) صديق سوء فقد نجح يوما بعد يوم فى إفساد أخلاق (يوسف) وعلمه كيف يشترك معه فى تصرفاته المؤذية.. تعلم منه (يوسف) حيلا شريرة جدا مثل إلقاء قطعة كبيرة من الحجارة على إحدى النوافذ الزجاجية الموجودة بالبنايات، وبعد أن كان الزجاج يتحطم محدثا صوتا مزعجا كان (عمر) و(يوسف) يجريان ليختبئا فى مكان بعيد خوفا من العقاب وهما يضحكان مما فعلا.. أيضا تعلم (يوسف) كيف يشوه جدران البنايات بالرسم عليها بأقلام الفحم حتى يصير شكلها شديد البشاعة.. وأيضا اختطاف الألعاب من الأطفال الأصغر سنا.. أيضا مطاردة القطط والكلاب الصغيرة المسكينة وإفزاعها.. تعلم (يوسف) كذلك كيف يختفى فى الوقت المناسب مع (عمر) دون حتى لا يعرف أحد المتسبب فى المشاكل التى تحدث.. لكنه كان بداخله يشعر بنوع من أنواع وخز الضمير بسبب الاضرار التى كان يسببها للجميع، أما أسوأ حركة تعلمها من صديق السوء فهى إفراغ الهواء من إطارات السيارات المصفوفة أمام البنايات.. كانا يفعلان ذلك فى الظلام دون أن يلاحظهما أحد وفى الصباح يضحكان كثيرا وهما يتأملان صاحب السيارة التى فرغت إطاراتها وهو يصرخ من الغيظ..
    وفى أحد الأيام تسلل (يوسف) مع (عمر) تجاه سيارة حمراء كانت تخص ساكنا يقطن فى إحدى بنايات الشارع البعيدة.. وبعد أن تأكدا من أن أحدا لا يراهما راحا يفرغان إطارات السيارة.. بعدها سارعا بالابتعاد وجلسا فى إحدى الحدائق المفتوحة يضحكان.. تسلل النعاس إلى جفون (يوسف) فاستغرق فى النوم دون أن يشعر.. وفجأة سمع صوتا أثار فزعه.. هب من مكانه ففوجئ بأن الحديقة خالية تماما إلا منه ومن (عمر).. نظر للأمام فوجد السيارة الحمراء التى أفرغا للتو إطاراتها تقف أمامهما تماما مصدرة صوتا مزمجرا غريبا.. ارتجف الاثنان خاصة حينما لاحظا أن السيارة بلا قائد.. وفجأة نطقت السيارة قائلة فى غضب: "حانت لحظة العقاب أيها الشقيان.. ستنالا الآن عقابكما على جميع الأفعال السيئة التى اقترفتموها".. لم يصدق (يوسف) و(عمر) ما يسمعانه.. وفجأة بدأت السيارة تتحرك فى اتجاههما.. بدأ (يوسف) و(عمر) يجريان والسيارة الحمراء تطاردهما فى إصرار.. راحا يلهثان من العدو ولم يجدا فى طريقهما شخصا واحدا يمكنه مساعدتهما.. وراحت السيارة تلاحقهما فى كل مكان وهى تردد نفس العبارة: "لن تفلتا من العقاب".. وبعد فترة من العدو بلغ الصبيان شارعا مسدودا فالتصقا بالجدار وهما يرتجفان.. هنا راحت السيارة تضحك وهى تنطلق تجاههما بسرعة وراح (يوسف) يصرخ ويصرخمذهلة.. فجأة وجد (يوسف) عمر يهزه فى عنف قائلا:
    - ؟استيقظ يا يوسف.. لماذا تصرخ هكذا
    فتح (يوسف) عيناه فوجد نفسه فى الحديقة وقد أدرك أنه شاهد للتو كابوسا مريعا بينما كان نائما.. نظر لـ (عمر) فى دهشة بالغة ثم قام وتركه وراح يجرى عائدا إلى منزله والدموع تغرق وجهه.. وفى المنزل لما شاهده والده يبكى سأله عما حدث فحكى له (يوسف) كل ما حدث واعترف بكل ما فعل وقد استشعر ندما رهيبا.. وبرغم اعترافه إلا أن والده غضب منه غضبا شديدا وأعرب عن استيائه البالغ من سلوكه.. وأخبره أنه معاقب لمدة أسبوعين لن يرى فيهما الشارع ولن ينال مصروفه اليومى.. كما قال له: "لو كنت حقا تشعر بالندم فيجب أن تصلح جميع ما فعلته".. سارع والده بالذهاب إلى والدى (عمر) وأخبرهما بكل ما حدث فتعرض (عمر) لعقوبات شديدة من والديه.. بعدها راح والد (يوسف) يعتذر لجميع الجيران فكان البعض يقبل الاعتذار وكان البعض يصر على دفع ثمن الأضرار التى أصابت ممتلكاته فكان الوالد يدفعها بلا تردد.. وبعد فترة طويلة استقرت الأمور إلا أن (يوسف) صار معروفا بأنه ولد مؤذى فأدرك أن عليه تحمل ثمن أخطائه بشجاعة.. وأدرك (يوسف) أيضا أن الوحدة خير من صديق السوء فقطع علاقته ب(عمر) ولكن الله أبدله بصديق طيب اسمه (حسن) كان قد انتقل لتوه للشارع.. ولأن (حسن) كان حسن الخلق والسلوك فقد انعكس هذا على سلوك (يوسف) وتحسنت أخلاقه.. ولكى يكفر (يوسف) عن أخطائه فقد تبنى مع (حسن) فكرة تزيين وتجميل شارعهما فراحا يجمعان الأطفال المتحمسين وتعاونوا جميعا فى تنظيف الشارع وزراعة الأشجار والكثير من الأنشطة المفيدة التى جعلت جميع الاطفال والآباء ينسون إساءات (يوسف) ويحبونه حبا شديدا.. عندها كان (يوسف) يتأمل فى المعنى العظيم الذى تعلمه من تجربته: الصديق مرآة صديقه!

    عقدت أدوات المدرسة الخاصة بـ (علاء) اجتماعا طارئا فى تلك الأمسية بعد أن خلد (علاء) إلى النوم كعادته فى ساعة متأخرة.. فما كادت الأدوات المتناثرة فوق المكتب تسمع صوت غطيطه المزعج حتى دبت فيها الحياة فجأة..
    نهض القلم الرصاص وهو يتأوه وقد شعر بالألم فى كل جزء من أجزاء جسده.. كذلك نهضت الممحاة وقلم الحبر والمسطرة وفرشاة التلوين.. كلهم كانوا يتأوهون من الألم.. تحامل القلم الرصاص العجوز على نفسه وتنحنح قبل أن يقول للكل فى صوت منخفض ولكنه مسموع:
    - أيتها الادوات.. إلى متى نسكت على ظلم هذا الطفل المستهتر لنا؟.. كل منا يعانى من سوء استخدامه لأدواته.. أنا مثلا أكثركم معاناة من سوء معاملته.. فهو لا يكف عن عض وقرض طرفى السفلى كلما راح يفكر فى حل مسألة صعبة.. كما أنه  يصر دائما على أن يبرى طرفى العلوى بالبراية ويبالغ فى ذلك حتى ينكسر جزءا من الرصاص الموجود بداخلى فيعاود تلك الفعلة مرات ومرات حتى صرت قصيرا بشع الهيئة بعد أن كنت قلما طويلا جديدا له هيبة ووقار
    ردت (البراية) فى خجل:
    - ليس لى ذنب أيها القلم الحكيم.. فأنا مجرد أداة.. وللأسف لم أسلم منه أنا أيضا.. فهو يترك دائما بقاياك بداخلى بعد البرى ولا يحرص على تنظيفى حتى كدت أصاب بالتسمم
    أما الممحاة فقالت:
    - أما أنا فقد تآكلت أطرافى من كثرة استخدامه لى واتسخت بالرصاص وأشعر بأن صحتى لم تعد كما يرام
    تدخلت فرشاة التلوين فى الحوار قائلة فى وهن:
    - وأنا.. هل سمعتم من قبل عن طفل لا ينظف فرشاته بعد التلوين ويترك بها الأصباغ والألوان حتى تجف ؟!! أشعر بأن شعيراتى تيبست وتساقط منها الكثير
    راح كل من الأدوات يطرح شكواه حتى أوقفهم القلم الرصاص بإشارة من يده ثم قال فى لهجة خطرة:
    - هذا يكفى.. نحن الآن نبحث عن حل.. هل من اقتراحات؟
    اقترحت البراية أن يهربوا خارج المنزل.. واقترحت المسطرة أن يختبئوا فى مكان لا يمكن لعلاء العثور عليهم فيه.. اقترحت الفرشاة أن يتوقفوا عن العمل.. فرفض القلم الرصاص جميع الاقتراحات ثم قال فى لهجة العارف بالأمور:
    - أنتم لا تفهمون.. إن لكل منا دور مهم جدا فى حياة علاء ولا يجب أن نتوقف عن أداء واجباتنا تحت أى ظرف.. فقد تم صنعنا لكى نعمل ونفيد.. الهروب لن يحل المشكلة.. والإضراب سيصيبنا بالكسل.. لا أتخيل نفسى يوما أتوقف عن كتابة المعلومات المفيدة والخواطر الجميلة التى يخرج منها الكل بما يفيد.. وأنت أيتها الممحاة.. لا يجب أن تتوقفى للحظة عن مسح كل ما هو سيئ وخطأ وومحوه من الوجود.. وأنت أيتها الفرشاة.. لا تتوقفى عن رسم المناظر الجميلة التى تبهر المتفرج وتشعره بالسعادة
    ردت الفرشاة بحيرة:
    - إذن ما العمل أيها القلم الحكيم؟
    طال صمت القلم هذه المرة وبدا عليه التفكير العميق قبل أن يقول أخيرا:
    - إن المشكلة أن علاء لا يعلم ما نحن فيه من معاناة.. فهو برغم كل شىء ولد طيب ولكنه مستهتر.. وهو يعتقد كأغلب البشر أن الجماد لا يتألم ولا يتضرر من سوء الاستخدام.. إذن لا مفر من إبلاغه !
    ردت الممحاة فى دهشة:
    - وكيف سنبلغه؟ هل نتحدث إليه
    - بالطبع لا.. هذه حماقة كبيرة فنحن لنا حياتنا الخاصة السرية ولا يجب أن يعلم أحد أننا نتكلم ونفكر مثل الآدميين
    - إذن؟!!
    - نحن أدوات أليس كذلك.. أنا أستطيع الكتابة.. وأنت أيتها الممحاة تستطيعين تصويب ما أكتب.. وأنت أيتها البراية تستطيعين  بريى.. وأنت أيتها الفرشاة تستطيعين رسم أشكال جميلة.. سنسهر اليوم على عمل فى غاية الأهمية.. أولا سأدخل طرفى المكسور فيك أيتها البراية أولا حتى تقومين ببريى ثم نفتح جميعا كراسة علاء وأكتب أنا فيها كل ما نشكو منه بالتفصيل.. وأنت أيتها الفرشاة ستصبغين أطرافك بالألوان وتبدأين فى رسمنا جميعا ونحن نعانى ونتألم فى دفتر الرسم.. وفى الصباح سيطالع (علاء) ما كتبناه ورسمناه وسيشعر بجرم ما يفعل لأنه فى النهاية ولد حساس
    رحب الكل بالفكرة.. وبدأ التنفيذ.. راح القلم يكتب شكواهم فى الورقة فى صبر وتابعته الممحاة بالتصحيح.. كما راحت الفرشاة ترسم رسوما حزينة تحرك المشاعر.. وبعد أن قاربت الشمس على الشروق كان التعب قد أنهكهم ولكن المهمة كانت قد أنجزت على أكمل وجه.. وعندما استيقظ (علاء) عادت الأدوات إلى وضعها الجامد الصامت بينما انتهى (علاء) من غسل وجهه وأسنانه وراح يجمع أدواته استعدادا للذهاب إلى مدرسته.. وفوجئ بصفحة كراسته مفتوحة وبها ما كتبه القلم.. قرأ كل كلمة مكتوبة فى دهشة بالغة حتى انتهى.. ثم طالع الرسمة الموجودة بجوار الفرشاة ورأى فيها صور الأدوات وهى تصرخ وتتألم.. شعر بالذهول وبرغم أنه لم يصدق ما تراه عيناه إلا أنه شعر بالخجل الشديد من نفسه وجلس على طرف سريره يفكر ويفكر.. بعدها نهض فى حماس ولملم أدواته فى رفق وراح يعالجها.. نظف الفرشاة من الأصباغ ونظف الممحاة مما بها من سواد.. وأفرغ البراية من البقايا القديمة.. ثم أمسك القلم الرصاص فى رفق شديد وابتسم وهو يقول له:
    - وصلتنى الرسالة أيها القلم العزيز.. ومن اليوم سأبدأ معكم صفحة جديدة ولن أسبب لأى منكم ألما مرة أخرى.
    وبالفعل صدق (علاء) فى وعده وتعلم كيف يحترم أدواته ويحافظ عليها

    حتى لا يسيطر الخوف على أطفال سوريا تواصل شبكة "حراس" توزيع مجلة "طيارة ورق" في حلب وبعض أماكن تواجد النازحين واللاجئين لتقدم للصغار فقرات ترفيهية وقصصا وحكايات عن التعاون والأمل والحب.
    خليط من الألوان تسعى مجلة "طيارة ورق" لنشره في عالم الأطفال السوريين الذين يعيشون ويلات الحرب والدمار في بلادهم.
    ورغم أن المعارك تحد من قدرة "طيارة ورق" على الوصول إلى شريحة واسعة من الأطفال في سوريا فإن فريق العمل المتطوع يتابع جهوده من أجل إصدار كل عدد في موعده.
    هبة وليلى وعنوب وحنان وزكزوك شخصيات كرتونية تطل في كل عدد حاملة قصصا وقيما يحتاجها الأطفال في هذه المرحلة، بحسب القائمين على المجلة فهبة مثل كثير من الأطفال السوريين اضطرت للنزوح عن بيتها وانتقلت إلى مكان جديد وتطالعها في يومياتها تحديات تتعلق بالتأقلم.
    معانٍ ومفاهيم
    أما ليلى فتحاور والدها في كل عدد عن مشكلة تواجهها وتتعرف على معنى جديد كثيرا ما أصبح مطروقا في بلدها مثل مفاهيم القانون والفكرة والحرية والديمقراطية، ويتولى والدها شرح تلك المعاني بطريقة مبسطة.
    وتتحدث عنوب وحنان عن مشاكل تعترضهما اجتماعيا ونفسيا، فيما يعرّف نورس الأطفال على مناطق ومدن حول العالم.
    علاء ظاظا -اختصاصي علم نفس الطفل والتربية الخاصة- يقوم بمراجعة المجلة قبل إصدارها للتأكد من أنها لا تحوي ما قد يؤثر سلبا في نفسيات الصغار.

    وتحدث ظاظا للجزيرة نت عن دوره بالقول إنه يساعد الكتاب ومعدي المواد على معرفة احتياجات الأطفال في الظروف الحالية وما ينقصهم من مهارات أساسية، ويدرب الفريق بشكل مستمر على مفاهيم الحماية والتربية على السلام والتعليم المناسب في حالة الصراع.
    وأضاف أنه من الصعب تحديد احتياجات الأطفال بدقة، فلكل منهم استجابته الخاصة للظروف، وهناك أيضا الفروق بحسب الأعمار، كما أن الأمر يتعلق بتوافر شبكات الدعم الاجتماعي وسرعة استعادة الاستقرار وغيرها من العوامل.
    عمل تطوعي
    أما مديرة تحرير المجلة أسماء بلاغ فأوضحت للجزيرة نت أن عمر "طيارة ورق" أصبح عاما وشهرين، وأنها تعتمد على فريق عمل يتألف من 12 شخصا من المتطوعين، وتطبع منها ثلاثة آلاف نسخة توزع في عدد من أحياء مدينة حلب على نفقة بعض المغتربين السوريين.
    وأضافت أن المجلة سبق أن طبعت ووزعت في مخيم الزعتري بالأردن وفي مدينة غازي عنتاب بتركيا وذلك بمبادرات فردية.
    لكن بلاغ توضح أن المجلة لا تملك مصدرا للتمويل للاستمرار في طباعتها، كما أنه يصعب وصولها للكثير من المناطق داخل سوريا.
    وقالت إن المجلة تتبع لشبكة "حراس" التي تعمل على حماية أطفال سوريا وتقدم لهم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي والتعليمي لرفع مستوى وعيهم بحقوقهم وواجباتهم.
    وأوضحت أن مواضيع المجلة تعكس الحالات الشعورية والنفسية للطفل كالغضب والخجل وفقدان الأحبة والثقة بالنفس، إضافة إلى مواضيع متنوعة كالمحبة والتعاون والزراعة ومساعدة الجيران.
    وأشارت إلى أن العديد من مشاركات الأطفال من رسومات وخواطر تأتيهم من داخل سوريا، وأنهم حصلوا على نتائج لاستبيانات عن آراء الأطفال بالمجلة وأكثر الفقرات التي أحبوها.

    طيارة ورق مجلة سورية نصف شهرية للأطفال بين سن السابعة والرابعة عشرة. تصدر عن شبكة حراس بالتعاون مع منظمة الحراك السلمي السوري. تهدف طيارة ورق الى غرس قيم السلم , الأخوة , وتربية روح التفهم والتسامح في نفوس الاطفال وتنمية المهارات الاجتماعية واكتساب المعارف التي يحتاجونها لاطلاق كامل طاقاتهم وقدراتهم وتشكيل تنمية مجتمعاتهم. تسعى المجلة للمساهمة في التخفيف من أثر النزاع الحاصل في سوريا وخلق مساحة للطفل يعوض جزئيا عن غياب المدرسة وتأثر الدائرة الاجتماعية المحيطة به. كما تعمل على توعية وتثقيف الطفل بحقوقه وحرياته وواجباته في المجتمع. لتصفح وتحميل أعداد المجلة إضغط هنا 



    علمتني جدّتي أنّ كل أمنية تحتاج إلى جهد وتعب كي تتحقق، ولكن هل تتحقق كل الأماني بالجهد والتعب؟
    هذا ما سأخبركم به، ففي صباح يوم ربيعي مشمس فتحت نافذتي لنور الشمس الضاحكة فدخلت غرفتي عصفورة جميلة وراحت تزقزق وتغرد وهي تطير بين زوايا الغرفة، فرحتُ كثيراً وصرت أغني للعصفورة :

    عصفوري أجمل عصفور     يتنقل حولي ويدور
    يشدو لي حتى يُفرحني       فأغني وقلبي مسرور

    أتوقف عن الغناء بعد أن تحطّ العصفورة على كفّي فأطعمها حبّاً وبذور، ثم أقول لنفسي:
    -هل أستطيع تعلم لغة العصافير لأتحدث مع صديقتي العصفورة؟
    فأتذكر كلام جدتي عن الأمنيات، أتمنى عندها أن أتعلم لغة العصافير ورحتُ أزقزق مثل صديقتي العصفورة وأقلدها، فتحقيق الأمنيات بحاجة لجهد وتعب كما قالت جدتي، وبعد أيام عديدة أصابني اليأس ومللت من التغريد والزقزقة كالعصافير، فأنا لم أتعلم لغتها مع أني تعبت كثيراً لأفهم معنى الزقزقة دون جدوى فصديقتي العصفورة كانت تنظر إلي وتحرك رأسها يميناً ويساراً وكأنها تقول لي: ” أنا لا أفهم منك زقزقة واحدة “، فحزنت كثيراً لأن أمنيتي لم تتحقق، وفي يوم عطلة اصطحبنا والدي إلى القرية
    لنمضي يومنا في أحضان الطبيعة، وعند وصولنا أسرعت إلى جدتي التي كانت تعمل في الحقل وقبلت يدها ثم قلت معاتباً :
    – ألم تقولي لي أنّ تحقيق الأماني يحتاج إلى جهد وتعب؟
    فردت جدتي وهي تمسد شعري:
    – نعم كل الأماني تحتاج إلى تعب وجهد يا بني!.
    – ولكني تمنيت أن أتعلم لغة العصافير وتعبت كثيراً من الزقزقة والتغريد لأكلم صديقتي العصفورة دون جدوى!!.
    عندها ضحكت جدتي واختفت لدقائق ثم أحضرت معها شبكة صيد الفراشات وقالت لي:
    – هل ترى كل هذه الفراشات الملونة في الحقل عليك أن تصطادها جميعاً وبعدها سأقول لك لماذا لم تتحقق أمنيتك مع أنك تعبت كثيراً !.
    أمسكت الشبكة وبدأت أركض في الحقل ألاحق الفراشات وبعد مطاردة طويلة عدت إلى جدتي وقد أرهقني التعب ومعي ثلاث فراشات فقط، فقالت لي جدتي:
    – وهكذا هي الأمنيات يا بني لا نستطيع تحقيقها جميعاً مع أننا نتعب ونجدّ في تحقيقها، إلا أننا لا نحقق إلا ما يوفقنا له الله تعالى.

  • AMP HTML

    Document file as a support for theme settings

  • RESPONSIVE

    There are more than 1400 types of icons

  • SEO FRIENDLY

    Compatibility on all Devices such as Cellular, Tablet and Desktop

  • ADSENSE OPTIMIZED

    There are several views that support AMP HTML

  • FAST LOADING

    There are several views that support AMP HTML

  • wave

    TESTIMONIAL


    Ainuddin Chalik

    Pemuda.org

    Saya tidak punya referensi terbaik dan nomor satu untuk sebuah kualitas dan mutu blogger template selain Goomsite.net. Bahkan saya amat sangat menyesal kenapa baru tahu Goomsite belakangan, setelah setelah sebelumnya buang-buang duit di Themeforest untuk kebutuhan yang sama tapi dengan ketersediaan template yang kualitasnya umumnya berada jauh di bawah karya powerfull Bung Basri Matindas.

    + show more - show less

    Nasrudin

    kontenmu.web.id

    Yang paling saya suka dari template dari Goomsite adalah elegan, simpel tapi mewah dan keren. Saya pakai tempalte Shezan untuk landing page bisnis saya. tampilan keren dan berkelas. nggak kelihatan kalau cuma blogspot. apalagi sekarang sudah pakai domain sendiri plus ada SSL gratis dari Google. Semoga makin sukses Bang Basri Matindas.nunc

    + show more - show less

    Kang Mus

    teknolimit.id

    Saya pengguna template Purple AMP buatan goomsite. saya sendiri rekomendasikan untuk mencoba template ini, sekitar 5 hari setelah saya buat blog dengan artikel sebanyak 5 saya daftar adsense langsung dapat full aprove dari google dan itu cuma nunggu sehari. Selain itu fitur penting seperti meta tag dan struktur datanya lengkap dan ini bisa membuat blog kalian lebih seo friendly. Terakhir, penempatan CSS sangat rapih dan mudah di modifikasi, bisa kalian lihat pada blog saya, itu hasil redesign dari template Purple AMP. Sukses selalu goomsite.

    + show more - show less

    Kiat Jitu

    kiatjitu.com

    jujur saja, saya malu mau mengataknnya, tapi mau bagaimana lagi, di web gratisan saya yang lain saya banyak memakai template buatan dari masnya, dan templatenya memang luar biasa wush... dan manteb, maunya sih saya beli, tapi sayang saya tak punya cukup banyak uang untuk membelinya. dan harapan saya, teruslah berkarya dan harumkan nama indonesia dengan karya2 mas. karena banyak orang luar nengri yang pake template yang mas buat. baik dari india thailand amerika dan inggris. biar orang luar negri pada heran kepada orang indonesia yang mana penemuan tentang template di temukan oleh orang2 sana, tapi karya mas tidak kalah dengan karya orang sana, dengan sebuah bukti banyak karya mas yang dipakai oleh orang luar negri. :)

    + show more - show less

    Want to get Attractive Offer Info?

    Enter your email and get the latest info from us

    Copyright © 2019 - spa مجلة مفيد للأطفال