معلومات عامة: نجم البحر
نجوم حمراء، وخضراء، وزرقاء، وأرجوانية!
مهلاً، مهلاً! فقبل أن تنظروا إلى السّماء، عليكم أن تعلموا أنّنا لن نطير لنُشاهِدَ نُجومَنا المُلوَّنة عن قُرب، بل سنغوصُ في أعماق البحار والمحيطات لنكتشفها... نعم، أصدقائي! ثَمَّةَ نُجومٌ في البحر! والآن، ما رأيكم في أن ترتدوا ملابس الغوص، لنبدأ رحلتنا مع هذا الكائن المدهش، الّذي يُسمّى نجم البحر؟..
******
ما هذا المخلوق؟!
لأنّه يعيشُ في أعماق البحار فقد تظنّون أنّه سمكة! وعندما تنظرون إلى ألوانه المُدهِشة قد تظنّون أنّه نباتٌ من نباتات البحر المُلوَّنة، لكنّ نجم البحر ليس هذا ولا ذاك، بل هو حيوان مائيّ لافقاريّ (ليس له عمود فقريّ)، ينتمي إلى شعبة شوكيّات الجلد، ويتميّز بأذرعه المُتعدّدة، أمّا حجمه فيُراوِح بين 1 و2 سم، وقد يكون كبيراً ضخماً يصل إلى 65 سم.
******
ماذا يأكل صاحبُ المَعِدَتَين؟!
يتغذّى هذا الحيوان المُلوَّن على الرّخويّات البحريّة والأسماك الصّغيرة والموادّ العضويّة الرّاكدة في مياه المحيطات والبحار. وقد يبدو للوهلة الأولى مخلوقاً جذّاباً ولطيفاً جدّاً، إلّا أنّه يُعدّ من أشرس المخلوقات المفترسة في المحيطات، فمَعِدَتاهُ تُوفِّران له قُدرات صيدٍ لا مثيل لها. فإذا أراد أن يتناول محارةً فما عليه سوى أن يفتح صَدَفةً ما، ثُمّ يقوم بإخراج معدته الأولى إلى داخل صدفة المحار، لتُفرز المعدةُ موادَّ هاضمةً على المحارة فتُحوّلها إلى سائل، ثُمّ تقوم المعدةُ بشفط هذا السّائل إلى جسم نجم البحر، لتبدأ مرحلةُ الهضم الثّانية.
******
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgowY9qa4jAFRTo54AJoUBdwhmRuQ2qRbI8phbFebfUBctkKBNap7q33i5w06SNFk2yGk2RABAwOoxVRPPPHZuHtOCw5DMEl9V_C2Df7Dq4cqbq4NEqxkV_trGLQawU9Zxox_IWrbVXbWxf/s320/Starfish-Snorkel-Beach-Break-edited.jpg)
لا دماغ ولا دماء!
هل تعلمون يا أصدقائي أنّ نجم البحر لا يملك دماغاً، فعلى الرَّغم من امتلاكه معدتين مُتطوّرتين فهو لا يملك دماغاً ولا جهازاً عصبياً دموياً، ويكتفي بجهاز حِسّيٍّ بسيط يستعمله في عمليّات اللّمس والشّمّ والتّذوُّق والاستجابة إلى الضّوء.
******
أهو بلا دم؟!
بما أنّه لا يملك خياشيم ولا مجرى للدّماء، فهو يعيش من خلال ضخِّ المياه المالحة في جسمه لتكون بدلاً من الدّم، ثمّ يَمتصُّ الغذاءَ والأكسجين والسّوائل الضّرورية، إذ تقوم العضلات بتمرير المياه المالحة في كلّ أنحاء جسم نجم البحر لزيادة كفاءة توزيع الأكسجين فيه.
******
أصدقائي! ثَمَّةَ بحرٌ من العجائب حول هذا المخلوق الغريب!.. ما رأيكم في أن تبحثوا عن بعض هذه العجائب، وترسلوا إلينا ما تجدونه من اكتشافات؟